لعل أثمن ما يملكه الإنسان في حياته هو الحرية،
تلك الموهبة التي وهبها الله لعباده كي يكونوا أحرارًا.
إن الحرية هي قول وفعل لا يسيء إلى الذات ولا إلى الآخرين،
ولكن أحيانا تكون الحرية أذية يؤذي الإنسان بها نفسه أو غيره.
ومن الأمثلة على ذلك أن بعض الأهل يرغمون أبناءهم على
فعل أمر ما إكراها ؛ظنًا منهم أن ذلك هو الأفضل في تربيتهم.
ولكن ذلك ليس هو الأصح كما يرون من وجهة نظرهم؛لأنه
يسبب لهم العديد من المشكلات النفسية ،وأيضا يقلل إحساس
الأبناء بالثقة بأنفسهم ،و الخوف والذعر جراء قسوة الأهل
عليهم ؛مما يجعل حياتهم مقيدة ومحاصرة تحت ضغط
يفرضه الوالدين عليهم .
لذا ينبغي على الوالدين أن يعطوا أبناءهم الحرية في أفعالهم
وتصرفاتهم دون إفراط أو تفريط ، بأن يكون في حدود المعقول
وعدم تجاوزهم للخطأ،ومساعدتهم على تكوين شخصيات سليمة
وممارسة حياتهم بشكل أفضل.
فعلينا أن نتصرف بحكمة في أقوالنا وأفعالنا كي نكون راضين
عن أنفسنا محترمين من غيرنا ،فإن الحرية حكمة في التصرف
ورزانة في العقل ،واحترام مشاعر الآخرين ،ومسلك للخير.
والحرية سمة تميز الناس ،وهي عدالة متبادلة بينهم كل في
مجاله،وقدر استطاعته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق